{وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7)}{وَحِفْظًا} نصب على أنه مفعول مطلق لفعل معطوف على {زَيَّنَّا} [الصافات: 6] أي وحفظناها حفظًا أو عطف على {زِينَةُ} باعتبار المعنى فإنه معنى مفعول له كأنه قيل: إنا خلقنا الكواكب زينة للسماء وحفظًا لها، والعطف على المعنى كثير وهو غير العطف على الموضع وغير عطف التوهم وجوز كونه مفعولًا له بزيادة الواو أو على تأخير العامل أي ولحفظها زيناها. وقوله تعالى: {مّن كُلّ شيطان مَّارِدٍ} متعلق بحفظنا المحذوف أو بحفظا، والمارد كالمريد المتعري عن الخيرات من قولهم شجر أمرد إذا تعرى من الورق، ومنه قيل رملة مرداء إذا لم تنبت شيئًا، ومنه الأمر لتجرده عن الشعر، وفسر هنا أيضًا بالخارج عن الطاعة وهو في معنى التعري عنها وقوله تعالى: